عائلة الزميع هم أبناء إبراهيم بن براك بن علي بن إبراهيم بن سليمان بن علي بن سليمان بن علي بن محمد بن حمد من الهويمل، وهي إحدى العوائل النجدية التي تنتسب إلى عشيرة آل أبو رباع من الهواملة من الحسني من الدغيم من السلقا من العمارات من قبيلة عنزة.
ويعود سبب تسمية عائلة الزميع بهذا الاسم -في السبب الأشهر- إلى أن الجد إبراهيم بن براك -رحمه الله- زُمِعت أصابع قدمه (أي انقطعت)، فأطلق عليه لقب الزميع.
ومر أجداد عائلة الزميع -مع بقية أبناء عمومتهم من العوائل النجدية الوائلية- بالعديد من المواطن، وكان أول استيطانهم في بلدة أشيقر، واستمروا بها إلى أن انتهت الهدنة بين بني وائل وبني تميم، ثم في عام 700هـ انتقلوا إلى بلدة التويم، وفي عام 1045هـ كان انتقالهم الثالث إلى بلدة الشقة شمال مدينة بريدة في منطقة القصيم، حيث قدم لها الجد حمد ومعه ابنيه الحميدي ومحمد (الملقب بمريزيق)، وأسسوا بلدة الشقة واستوطنوا فيها هم وذريتهم من بعدهم، ثم توزع معظم أفراد عائلة الزميع بين منطقتي الرياض والقصيم، ومن أبنائها من استوطن مناطق أخرى، كحائل والجوف والمنطقة الشرقية ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
وحدث أثناء استقرار العائلة بالشقة تنقلات داخلية وخارجية متوالية من قِبل أبنائها، منها ما هو لطلب العلم، ومنها ما هو لطب الرزق، حيث بدأت التنقلات الداخلية لبعض أبنائها لبلدة المريديسية بمنطقة القصيم؛ للعمل بالزراعة وطلب الرزق وتولي الإمامة، وفيها تأسس مسجد الزمعان. كما انتقل البعض لبلدة الشيحية بمنطقة القصيم للغرض نفسه، وفيها بئر يسمى بالزميعية.
أما التنقلات والهجرات الخارجية، فكان منها رحلات للقدس والأزهر في مصر طلباً للعلم، وهجرات كانت إلى مملكة الأردن ودولة الكويت، إلى غير ذلك من التنقلات والهجرات لطلب العلم والرزق.
وللعائلة مشاركتها الوطنية الفاعلة بما يقدمه أبناؤها وبناتها من أعمال وخدمات في شتى المجالات، حيث يخدم العديد منهم في المجالات العسكرية والمدنية والصحية والأكاديمية والقطاع الخاص وغيرها، وبمناصب قيادية عالية. كما تفخر العائلة بالعديد من أولادها من أصحاب الفضيلة رجال الدين والقضاء والأطباء والمهندسين ورجال الأعمال، وغيرهم ممن يقدمون الخدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم، ونالوا بذلك عدداً من الجوائز التكريمية.